-
طهران تتهم موسكو وتطالب باعتقال "جاسوس" دمشق
-
"اغتيال قادة إيرانيين في دمشق: تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران"
لم يكن الهجوم الذي شنته إسرائيل على قادة فيلق القدس في دمشق يوم السبت الماضي أمرًا عابرًا أو يمكن تجاوزه بسهولة. حاولت بعض المنافذ الإيرانية تقليل أهميته خلال تداول الأخبار، ولكن الاتهامات والانتقادات الغير مسبوقة لاحقت تشييع جثامين القتلى الإيرانيين في منطقة السيدة زينب ووصولهم إلى طهران.
بدأت التساؤلات حول كيفية تنفيذ إسرائيل لهذه العمليات في ظل الانتقادات الإيرانية المتزايدة والتي تُظهر استفحال سجل الاغتيالات الإسرائيلية لقادة إيرانيين في سوريا خلال العقد الماضي. في هذا السياق، أوضحت صحيفة فرهيختغان الإيرانية أن الروس لا يلتزمون بحماية جميع المصالح الإيرانية في سوريا إلا إذا كان ذلك ضمن القواعد الروسية.
اقرأ المزيد: معلومات أمريكية: الحوثيون يسعون لاستحواذ المزيد من الأسلحة الإيرانية
أشارت الصحيفة إلى وجود اختلافات تكتيكية بين روسيا وإيران في سوريا، مع التأكيد على أن مصالحهما تتركز على مواجهة الاحتلال الغربي وتقديم دعم استراتيجي لقمع "الجماعات الإرهابية". كما رأت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي يشكل تحذيرًا للنظام السوري، حيث تسعى إسرائيل لفرض ضغوط على دمشق للحد من "حركات المقاومة" في سوريا.
قدَّمت الصحيفة إحصائية لعمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد قادة إيرانيين في سوريا منذ عام 2015، مشيرة إلى أن الاستهدافات الأخيرة تمت بدون إخطار مسبق لإيران من قبل روسيا. وأكدت الصحيفة على استمرار الهجمات الإسرائيلية على قادة إيرانيين رفيعي المستوى في سوريا بشكل متسارع.
تساءلت الإعلام الإيراني حول تحفظ روسيا على تفعيل نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في سوريا خلال الغارات الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول الدور الروسي في التصعيد والتوتر في المنطقة. كما أشارت التقارير إلى وجود احتمالات لاختراق قوي واستخباراتي في الوسائط الإعلامية الإيرانية.
في هذا السياق، ذكر العقيد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن هناك تنظيمًا موازيًا يتمتع بمعلومات دقيقة ويقوم بتوجيه إسرائيل باستهداف القادة الإيرانيين. وعبّر كوثري عن الحاجة إلى التصدي للتجسس والتسلل في سوريا.
وختمت التقارير الإيرانية بالتأكيد على أن هذه التطورات تتطلب انتباهًا من قبل المسؤولين الإيرانيين للتعامل مع الأوضاع والمخاوف المتزايدة بشأن دور روسيا في المنطقة.
المصدر: تلفزيون سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
